مشروع الـ 1000 مبرمج سوري
مع انحصار المنطقة المحررة في الشمال السوري ومحدودية الإمكانات والمقومات التكنولوجية والصناعية المتكاملة، هذا وأكثر أدى إلى تقلص الخيارات الوظيفية للشباب السوري وانسداد آفاق التطوير لديهم. وعليه، حرصاً منا على عدم إهدار طاقات وقدرات شبابنا السوري والارتقاء بمستوى طلابنا في الشمال السوري المحرر; بتوفير فرص حقيقية لهم لتأهيلهم وتجهيزهم لدخول سوق العمل من بابه العريض. عملنا على تحويل الفكرة إلى حقيقة وبدأنا العمل على مشروع الـ 1000 مبرمج سوري.
قريباً، سيكون هذا المشروع حديث الوسط بأهدافه وآلياته وكادره ونتائجه.


أهداف المبادرة.
سيعمل المشروع على تحقيق مجموعة من الأهداف على الصعيد الاقتصادي والإنساني في آن واحد حيث تهدف إلى:
- الوصول إلى تأهيل 1000 مبرمج ومبرمجة سوريين قادرين على التفاعل مع السوق الخارجية.
- تشجيع الشباب السوري على العمل الخارجي وتأمين بيئة العمل الملائمة لذلك.
- خلق مصدر جديد لتوريد الأموال والعملة الصعبة إلى المنطقة مما يحقق الانتعاش الاقتصادي.
- تأمين فرص حقيقية لدمج وتأهيل مبرمجي المستقبل في الشركات العالمية.
- بناء سمعة حسنة عالمياً لقدرات وذكاء وإمكانيات شبابنا رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
- توسيع مدارك وآفاق وطموحات شبابنا ليكونوا جزءاً من المجتمع التقني العالمي.
- إعطاء الطلاب والموهوبين حقهم في أن يكونوا معروفين عالمياً.
متطلبات القبول في مشروع الـ 1000 مبرمج.
بمرونة ودون تعقيد، لا يتطلب القبول في المشروع الكثير من المتطلبات، حيث يكفي أن:
- تكون طالباً أو خريجاً من أحد الكليات أو المعاهد التقنية أو أن تملك خبرة ومنطق برمجياً جيداً (بشرط أن تملك شهادة التعليم الثانوي)
- مستوى جيد في اللغة الإنكليزية، فمعظم الشركات تتعامل باللغة الإنكليزية.
أما بالنسبة للأعمار فلا عمر محدد للقبول. أي شخص قادر على الالتزام والعمل في هذا المجال …. مرحب به.

آلية العمل المتّبعة في المبادرة

سنعتمد في تنفيذ مبادرتنا على آلية عمل خماسية، ستبدأ بمرحلة استقطاب وجذب الشباب والمستهدفين وتنتهي بدمجهم بسوق العمل، مروراً بمراحل التقييم والإعداد والتأهيل وتهيئة بيئة العمل.
الاستقطاب
سنعمل على استقطاب الطاقات الشابة والموهوبين والمهتمين في مجال الحاسب والبرمجة. وسيكون ذلك عن طريق نشر نموذج للتقديم على المشروع في أوساط الطلبة والمجتمع المحلي بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
التقييم
هي المرحلة التي تلي الاستقطاب والتي سيتم فيها فرز وتصفية للمتقدمين واختيار الأنسب من بينهم وتقسيمهم إلى فئات. أهم المعايير الواجب توافرها لدى المتقدمين:
- إتقان أحد لغات البرمجة (المعمول بها في الوسط العالمي)
- امتلاك اللوجستيات اللازمة للعمل عن بعد.
- التجربة السابقة ومرونة في التعامل مع الحاسب.
- اتقان اللغة الإنجليزية.
هذه النقاط التي على أساسها ستوضع خطة العمل الخاصة بكل فئة.
تطوير القدرات
بعد فرز المتقدمين إلى فئات ستتم التدخلات التدريبية والتأهيلية المناسبة للعمل على ترميم الفجوات لدى الفئات وفقاً للمهارات الناقصة لدى المشاركين. آخذين البرامج التعليمية والأكاديمية التي حصل عليها الطلاب في الكليات أو المعاهد التقنية بعين الاعتبار، ليتخرج الطالب بكفاءة عالية ويكون أكثر قدرة على مجاراة متطلبات سوق العمل العالمية. كما سيتم دمج الشباب وفق مسارين هما:
- العمل من خلال التوظيف المباشر وغير المباشر في الشركات العالمية.
- العمل الحر للشخص بحيث يقدم خدمات ومهام مؤقتة ومحددة.
دمج المشاركين بسوق العمل
من خلال نقطة التوظيف وبالاستعانة بشبكة الخبراء والمستشارين بحيث يتم متابعة توجيهية لمن بدأ خطوات عمله ليستقر ويطور قدراته التنافسية في السوق العالمية وإمكانية تشكيل فرق عمل متكاملة.
تهيئة البنية التحتية و أرضية العمل
هناك أمران أساسيان سيعمل المشروع على حلهما.
1- البنية التقنية: سيتم العمل على حل المشكلات المتعلقة بتوفير اللوجستيات التقنية وذلك وفقاً لمراحل تتناسب وظروف المتقدمين:
- في البداية، من خلال تأمين صالة عمل تحتوي على أجهزة حواسيب وانترنت يعمل الشباب فيها فترة من الزمان إلى حين حصولهم على العائد المادي الذي يؤهلهم لشراء المعدات اللازمة.
- في مرحلة متقدمة، توفير القروض المالية وفق سياسات مالية تسهيلية مساعدة للذين بدأوا العمل من المشاركين في المشروع وذلك لمساعدتهم في تسريع شراء المعدات وتطوير عملهم.
2- الموضوع اللوجستي: حيث سيأمن المشروع الأرضية التي تتناسب مع مساري العمل المحددين وهي نقطة توظيف وسيطة بين أصحاب ورواد الأعمال عبر مكتب في الداخل ومنصة افتراضية بحيث يقوم بدور وسيط للأعمال والتحويلات المالية للعاملين (يتم العمل على دراسة البنية القانونية للشركة التي سيتم انشاؤها لخدمة هذا الغرض بدراسة الواقع بين المناطق المحررة وتركيا).